Pardonner (فرنسيّة)
غَفَرَ، أعفى
p. 307-313
Texte intégral
باليونانيّة: συγγιγνώσχειν باللاتينيّة: remittere, ignoscere بالألمانيّة: vergeben بالإنكليزيّة: to forgive بالإسبانيّة: perdonar |
1يتكوّن مصطلح المغفرة، في معظم اللغات الأوروبيّة، كما هي الحال في اللغة الفرنسيّة (par-donner)، من الفعل "donner" (وَهَبَ) مع البادئة التوكيديّة "par"، نسخًا عن المصطلح اللاتينيّ المتأخّر "per-donare"، وهذه حال الإنكليزيّة (to for-give) والألمانيّة (ver-geben) والإسبانيّة (per-donar). فالمغفرة، بوصفها إضافةً على الفعل "وَهَبَ"، تسمح بالإفلات من العقاب ومحاسبة الخطأ محاسبةً محكمةً. لكنّ بعيدًا عن هذه العلاقة بالعطاء، تعبّر العصور القديمة عن المغفرة في صلتها بالمعرفة: فالمصطلح اليونانيّ συγγιγνώσϰειν، "سوْغيغنوُسكىِين"، كما المصطلح اللاتينيّ "ignoscere"، يتركّب من فعلٍ يُفيدُ "تعلُّمَ المعرفة" (γιγνώσϰειν، "غيغنوُسكىِين"، "noscere"). ومع ذلك، يتضادّ المصطلحان: فاليونانيّ يقصد بالمغفرة معرفةً مُشاطَرَةً (البادئة "-sun"، وتعني مع)، في حين أن اللاتينيّ يتعلّق بسجلّ الجهل ورفض المعرفة (البادئة السالبة "-in"). تختلف الانتظارات الأخلاقيّة والسياسيّة المرتبطة بوضع كلّ مصطلحٍ اختلافًا جوهريًّا.
١) هبةٌ ومغفرة
2ينشأ اللفظ الخاص بالمغفرة، في مختلف اللغات الأوروبيّة الحديثة، اللاتينيّة كما الجرمانيّة، من تغييرٍ في المصطلح اللاتينيّ المتأخّر "perdonare"، الوارد مرّة واحدة (في "خرافات إيسوب" للمؤلّف رومولُس، القرن السادس). فالفعل perdonare لا يتألّف مباشرةً من الفعل "أعطى" (dare)، بل يشتقّ، عبر الاسم "donum"، "هبة" مِنْ "وَهَبَ" ("تبرّع"، وبصورةٍ خاصّةٍ "أعفى، أَكسَبَ قضيّةً"). فالـ"pardon" (مغفرة)، كما تشير البادئة التوكيديّة، تتألّف من بنيةٍ تعبِّر عن إتمام هبةٍ أو عن فائضٍ فيها أو عن زيادةٍ عليها. إنّها استثناءٌ من محاسبة الدَين والعدالة، التي تناسب العقاب على الخطأ وفق توزيعٍ صارمٍ يصدر عن قانون الثأر بالمِثل.
3ينطوي الفعل "وَهَبَ"، في ذاته، على خروجٍ عن المساواة والمبادلة: بحسب المعجم الفرنسيّ Petit Robert، يعني هذا الفعلُ "aban-donner" "تخلّى" عن شيءٍ لمصلحة أحدٍ "من دون الحصول على أيّ مقابل" (١٩٩٣). وعلى النحو عينه، يتضمّن نظام الهبة البدائيّ، الذي سلّط الضوءَ عليه مارسل موس، تداولًا بين "الهبة/الهبة المقابلة" يتجاوز التبادل التجاريّ: "تنطوي الأشياء التي يتمّ تبادلها في البوتلاتش على فضيلةٍ تُرغِم على تداول الهباتِ، على أن تُعطى وأن تُردّ1". فالسخاء الذي يقابل الهبة يطلق باستمرار العناءَ لدَينٍ جديدٍ يخلّد سيرورة "الإنفاق"، بحسب المبحث الذي قدّمه جورج باتاي.
4إلّا أن هذا الفائض التكوينيّ الذي تنطوي عليه الهبةُ وانتظامُ عملها لا يماثلُ ذاك الذي تنطوي عليه المغفرة. فالمغفرة، بدلًا من أن تشرع في اندفاعةٍ لامتناهيةٍ، تمثّل توقّفًا، على غرار ما يقوم به الحكم القضائيّ تمامًا. فهي لا تكمن، كالمعاقبة، في إعادة التوازن إلى الحسابات، بل تكمن في أنّها ترتضي بتصفية حسابٍ وإن كان خاسرًا، وإن كان غيرَ مُحقٍّ. نحن نعفي عن خطأٍ (rimettere veniam)، كما يعفي صندوق النقد الدوليّ من دينٍ أو قاضي تنفيذ العقوبات من جزاءٍ، "تصفيةً لكلّ حساب". وهذا ما تشهد عليه صلاة الأبانا التي تُترجِمُ فيها العبارةُ "أغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن خطئ إلينا" مصطلحَ المحاسبة اللاتينيّ "dimitte nobis debita nostra" (debita، مدين)، الذي صيغ حرفيًّا عن اليونانيّة "أعفِ ديوننا، دعها تمضي" (ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν) (إنجيل متى ٦، ١٢-١٥).
5يمكننا قول هذا ما لم يكن علينا أن نحسب أنّه بالمغفرة يتّسع، في المحصّلة، حساب الميزانيّة. تدخل في الحساب، في الواقع، عناصر جديدة خارجيّة في البداية: طلب المغفرة ("المغفرة؟ ولكن هل طلبوا منا يومًا المغفرة؟2")، والتوبة ("إذا خطئ إليك أخوك سبع مرّات في اليوم، ورجع إليك سبع مرّات قائلًا: أنا تائب، فاغفر له". إنجيل لوقا ١٧، ٣). جميع هذه البراهين على الإرادة الطيّبة، أو طيب الإرادة، تولّد، في الواقع، محاسبةً جديدة لا تقلّ دقّة عن غيرها: المحاسبة بين طلب المغفرة ومنحها، والتي نصنّفها في خانة المحاسبة "الابراهيميّة"، والتي يسري عملها وصولًا إلى السيناريوهات العامّة الكبرى المتعلّقة بالتوبة3.
6أيّ معنى نعطي إذًا لكمال المغفرة، لفائضها التكوينيّ؟ ألا يزال في وسعنا القول إنّ المغفرة تُصحِّح حسابًا خطأً؟ نعم، ووفق ما لا يقلّ عن نمطين يتمثّل بهما الفائض. أوّلًا، لأنّ مغالاة الإنجيل التي توصي بأن يحبّ المرءُ أعداءه ويديرَ الخدّ الآخر تقدّم عرضًا "مطلقًا" أو "مجنونًا" عن المغفرة، يستبق الطلب دائمًا، ويبلغ ربّما بنيةً اندفاعيّةً شبيهةً ببنية البوتلاش الاندفاعيّة (وهو ما يستأهل، في أي حال، تفكيرًا). ولأن هناك، ثانيًا، كما يشدّد جاك دريدا، ما "لا يُغتَفَر" وما "لا يقبل التقادم": فالمغفرة لا تكون حقًّا مغفرةً - كمال الهبة - إلّا عندما تغفر ما لا يُغتفر، وتعفي عمّا لا يقبل التقادم (المحرقة، التي لم نعد نجرؤ على اتخاذها "مثلًا")؛ وحدها المغفرة المستحيلة تطابق حقًّا مفهومها ولا تخضع للمحاسبة.
٢) المغفرة والنعمة: العموديّة اللاهوتيّة السياسيّة
7كي يوضِح بول ريكور تخالُفَ المغفرة عن أي نموذج من نماذج التبادل، تجاريًّا كان أم لم يكن، يختار التشديد على "التفاوت العموديّ بين قعر الخطأ وأوج المغفرة"4. هذا التفاوت العموديّ، الذي يكوّن، بالنسبة إليه، فرادة المغفرة الحقيقيّة، يحرص على إمكانيّة أن "تفكّ الفاعل عن فعلته": "قيمتك تفوق أفعالك" تقول هذه "الكلمة التحريريّة"5 ("ما رَبَطتُم [alligaveritis] في الأرض رُبِط [ligata] في السماء، وما حللتم [solveritis] في الأرض حُلَّ [soluta] في السماء" (إنجيل متّى ١٨، ٨)، ذلك أن الفعل "حلّ" [délier, dissoudre, absoudre] هو ترجمةٌ للمصطلح اليونانيّ λύειν، "لوْىِين").
8هذا التصوّر القويّ هو، من دون أدنى شكّ، تصوّرٌ لاهوتيٌّ سياسيّ. فهناك مَن يغفر، في الأعلى، هو الذي يمتلك القدرة السامية على أن يبعث من جديد، أن يخلق مجدّدًا، وهناك المغفور له، في الأسفل، مَن زلّ وسقط (إذا كان مصطلح culpa [الخطيئة] مجهول الاشتقاق، فإنّ مصطلح "fallere" [أخطأ]، الذي يتحدّر منه مصطلحا "faux" و"faute" [الخطأ والمزيّف]، يُربَط بالمصطلح اليوناني σφάλλω، "سفالوُ" [أَسقطَ]، أو بالمصطلح الألماني القديم "fallon" [سقط]، فضلًا عن أن الفعل "peccare" [خطئ] يعني تعثّر، زلّت قدمه). فتصفية أيّ حسابٍ هي مغفرةٌ إنعاميّة. وحدها النعمة تستطيع، في الواقع، إقرار الحساب الخطأ. أوّلًا، نعمة الله الفعّالة، أيًّا يكن التتابع (إذا أتت خسارة الطهارة على يد آدم، حلّت "نعمة العماد" محلّها، ثمّ "نعمة التوبة" في حالة الخطيئة المميتة). ثمّ، على غرارها أو بتشريعٍ منها، رحمة الأمير (من اللاتينيّة "clemens" [انحناء خفيف]، التي لم تكن يومًا سوى تحويل النعمة الأولى إلى نعمة إنسانيّة. حنوّ النعمة هذا، الذي في بعض الأحيان لا يُحتَمَل، يُمارَس في جميع الأحوال في تفاوت علاقة ثنائيّة.
٣) المغفرة: جهل أو فهم؟
9هذا التفاوت العموديّ يتطابق بالتمام مع مفهوم المغفرة الذي يستبين في اللاتينيّة الكلاسيكيّة. إلّا أنه لا يتلاءم مع المغفرة اليونانيّة.
10إنّ الفعل "pardonner" (غَفَرَ) بالفرنسيّة هو "ignoscere" (جَهِلَ) باللغة اللاتينيّة، وهو الفعل الذي يُشتَقّ منه الاسم "venia" ("تساهُل، مراعاة، حظوة")، وهو يعني "أعفى، طلب المغفرة" ("veniam dare"، "petere")، والذي منه تتحدّر مقولتنا "الخطيئة العرضيّة" (véniel). يرى النحويّون اللاتينيّون في الفعل "ignoscere" (جَهِلَ) مركَّبًا من البادئة السالبة والفعل "noscere" (تمرَّسَ على المعرفة)، الذي يشتقّ من الماضي "novi" (عرف)، كما يُظهر مثلًا تفسيرُ الكلمة "ignoscere": "لا يعرف" (non-noscere)6. وهناك أيضًا الفعل "جهل" (ignorare) الذي يعني كذلك "لا يعرف، يجهل". ما يعني أن اللعبة تتمثّل بمركَّبٍ بين الجهل والإنكار والمغفرة، كما تُظهر مثلًا هذه العبارة عند سينيكا فيما خصّ صفعةً تلقّاها كاتون: "لم يَثُر ولم يثأر للإهانة كما أنه لم يصفح عنها (ne remisit quidem)، لكنه لم يُنكر الواقعة - فهناك كِبَرُ نفس يفوق فيها التجاهلُ المغفرةَ (majore animo non agnovit quam ignovisset)7". فمن المؤكّد، على أيّ حالٍ، أنّ نوع الجهل الذي تتعلّق به المغفرة اللاتينيّة يرتبط بالقرار السياديّ بعدم الحفظ في الذاكرة، بالنسيان، "بالعفو": والطرفة نفسها التي يرويها سينيكا في كتاب "الغضب" تنتهي بكلمات كاتون: "لا أتذكّر أنّهم صفعوني"8. هناك كِبَر نفسٍ، سموّ بصرٍ، في الحكيم الذي يغفر كما هي في السيّد، وهذا الحنوّ يتأسّس بالكامل على إنكارِ العِلم بالأمر.
11أمّا المصطلح اليونانيّ συγγιγνώσϰειν، "سوْغيغنوُسكىِين"، فيُدخِلنا عالَمًا آخر: لا ترتبط المغفرة بالجهل وبالنسيان بقدر ما تتعلّق بمعرفةٍ مشاطَرة. فالفعلُ يعني حرفيًّا: "تعلُّمَ المعرفة مع"، ما يعني بصورةٍ عامّةٍ "مشاطرةَ معرفةٍ" (قد تكون خطأً9 أو سرَّ مؤامرة10)، كما يعني، بصورة إجماليّة، "إدراك أمرٍ"11، وذلك عندما تكون مشاطرة المعرفة مع الذات. ومن هذا المنطلق يفيد "موافقةَ الرأي، القبول" (أثناء صفقةٍ أو معاهدة)، ويفيد "اعترافًا، إقرارًا" (هذا ما تقوله انتيغون سوفوكلِس: "أعترف بخطئي لِمَا قاسيت12" أو "وسط عذابي، أعترف أنّني كنت مجرمةً13")؛ ويعني هذا الفعلُ، في النهاية، "الشعور بالتودّد والتعاطف مع الآخر"، "المغفرة": وهو المعنى الأكثر رواجًا عند مؤلّفي المأساة14، وعند أفلاطون أيضًا ("ستعذرون أفعالي...15"). فالاسم συγγνώμη، "سوْغنوُمىِ"، يأخذ دائمًا معنى "المغفرة" و"التسامح". فاليونانيّ يغفر انطلاقًا من الفهم بالمعيّة، أي بالدخول في منطق الآخر، بوساطة الفعل العقليّ وليس من خلال الشفقة.
12وعلى هذا النحو، أُبطلت السمة الجوهريّة التي اتصفت بها المغفرة الحديثة، كما أُبطلت سمة الجهل اللاتينيّ: لا تنطوي المعيّة على تفاوتٍ عموديّ، بل تندرج لعبة المغفرة/الفهم في أفقيّة "المعيّة"، التي لا تتعلّق باللاهوتيّ السياسيّ، بل بالسياسيّ وحده. فالعلاقة لم تعد ثنائيّةً، بل جمعيّةً، تنطوي على "نحن"، على مدينةٍ أيضًا، تعيد المغفرةُ تحديدَه. لا يُحسَب الخطأ على أنّه سقوطٌ، بل يُنظر إليه بوصفه "إخفاقًا"، ἁμαρτία، "امارتيا"، ἁμάρτημα، "امارتيِما" (مِن الفعل ἁμαρτάνειν، "امارتانىِين"، "أضاع الهدف"، ما يعني ارتكب خطأً كما يعني اقترف ذَنْبًا). يبيّن أرسطو ذلك في التحديد الذي يعطيه للفضيلة بوصفها اعتداليّة: "هناك أساليب عديدة للإخفاق [...] ولكن ليس هناك سوى أسلوبٍ واحدٍ للاستقامة [...] يسهل على المرء أن يضلّ المرمى، إنما يصعب عليه إصابته16".
13نحن هنا إذًا أمام أنموذجين متغايرين يُعَبَّر عنهما بوضوح في هذه الكلمات: إعفاءٌ تجاه سقوط، يرتضي بإنكار أنّه يعرف، ويعمد إلى تصفية حساب خطأٍ لينطلق من الصفر مجدّدًا؛ أو مشاطرةٌ فكريّةٌ تُعيد تحديد فضاء "المعيّة".
Bibliographie
Des DOI sont automatiquement ajoutés aux références bibliographiques par Bilbo, l’outil d’annotation bibliographique d’OpenEdition. Ces références bibliographiques peuvent être téléchargées dans les formats APA, Chicago et MLA.
Format
- APA
- Chicago
- MLA
Arendt Hannah, The Human Condition, 1958.
10.7208/chicago/9780226586748.001.0001 :Bataille Georges, La part maudite. Essai d’économie générale, Minuit, 1949, rééd. 1967.
10.3917/ecorev.040.0007 :Derrida Jacques, « Le siècle et le pardon », entretien avec Michel Wieviorka, Le Monde des débats, déc. 1999, repris in Foi et Savoir, suivi de Le Siècle et le Pardon, Seuil, « Points Essais », 2000, p. 101-133.
Ernout Alfred et Meillet Antoine, Dictionnaire étymologique de la langue latine. Histoire des mots [1932], 4e éd. augm. J. André, Klincksieck, 1994.
Jankélévitch Vladimir, L’Imprescriptible, Seuil, 1986.
Lacoste Jean-Yves, « Pardon », in M. Canto-Sperber (dir.), Dictionnaire d’éthique et de philosophie morale, PUF, 1996, p. 1069-1075.
LSJ : Liddell Henry G., Scott Robert et Jones Henry S., A Greek-English Lexicon, 9e éd., Oxford, Clarendon Press, 1925-1940 ; A Supplement, éd. E.A. Berber, 1968.
Mauss Marcel, Sociologie et Anthropologie [1950], PUF, 8e éd., 1990.
10.3917/puf.maus.2013.01 :Le Petit Robert, dictionnaire alphabétique et analogique de la langue française, nouv. éd. du Petit Robert de Paul Robert, éd. J. Rey-Debove et A. Rey, Le Robert, 2002.
Ricœur Paul, La mémoire, l’histoire, l’oubli, Seuil, 2000.
Notes de bas de page
1 Marcel Mauss, « Essai sur le don », 1923-1924, in Sociologie et Anthropologie, 1990, p. 214.
2 Vladimir Jankélévitch, L’Imprescriptible, p. 50.
3 Paul Ricœur, La mémoire, l’histoire, l’oubli, p. 607.
4 Paul Ricœur, La mémoire, l’histoire, l’oubli, p. 594.
5 Paul Ricœur, La mémoire, l’histoire, l’oubli, p. 637, 642.
6 Loewe, Prodromus, 409, cité par Ernout-Meillet.
7 Sénèque, La constance du sage, 14, 3. C’est un jeu sur les deux composés ad-nosco, " reconnaître, admettre ", et ignosco.
8 De Ira, 2, 32, 2.
9 Thucydide, Histoire de la guerre du Péloponnèse, 8, 24, 6.
10 Appien, Guerres civiles, 2, 6.
11 Lysias, Discours, 9, 11.
12 Antigone, v. 926, trad. Fr. J. Bollack et M. Bollack, Minuit, 1999.
13 In Théâtre, trad. fr. R. Pignarre, Garnier frères, t. 1, 1958.
14 Sophocle, Electre, 257 ; Euripide, Hélène, 1105 e.g.
15 Platon, Le Banquet, 218b.
16 Aristote, Éthique à Nicomaque, II, 6, 1106b 28-33.

Le texte seul est utilisable sous licence Creative Commons - Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International - CC BY-NC-ND 4.0. Les autres éléments (illustrations, fichiers annexes importés) sont « Tous droits réservés », sauf mention contraire.
Armées et combats en Syrie de 491/1098 à 569/1174
Analyse comparée des chroniques médiévales latines et arabes
Abbès Zouache
2008
Fondations pieuses en mouvement
De la transformation du statut de propriété des biens waqfs à Jérusalem (1858-1917)
Musa Sroor
2010
La grande peste en Espagne musulmane au XIVe siècle
Le récit d’un contemporain de la pandémie du XIVe siècle
Aḥmad bin ‘Alī bin Muḥammad Ibn Ḫātima[Abū Ǧa‘far Ibn Ḫātima al-Anṣārī] Suzanne Gigandet (éd.)
2010
Les stratégies narratives dans la recension damascène de Sīrat al-Malik al-Ẓāhir Baybarṣ
Francis Guinle
2011
La gent d’État dans la société ottomane damascène
Les ‘askar à la fin du xviie siècle
Colette Establet et Jean-Paul Pascual
2011
Abd el-Kader, un spirituel dans la modernité
Ahmed Bouyerdene, Éric Geoffroy et Setty G. Simon-Khedis (dir.)
2012
Le soufisme en Égypte et en Syrie
Sous les derniers mamelouks et les premiers ottomans. Orientations spirituelles et enjeux culturels
Éric Geoffroy
1996
Les maîtres soufis et leurs disciples des IIIe-Ve siècles de l'hégire (IXe-XIe)
Enseignement, formation et transmission
Geneviève Gobillot et Jean-Jacques Thibon (dir.)
2012
France, Syrie et Liban 1918-1946
Les ambiguïtés et les dynamiques de la relation mandataire
Nadine Méouchy (dir.)
2002
Études sur les villes du Proche-Orient XVIe-XIXe siècles
Hommage à André Raymond
Brigitte Marino (dir.)
2001